IPSI4CHECK : الأخبار الزائفة المخاطر وآليات التصدي لها
نظم فريق منصة حلقة نقاش حول مخاطر الأخبار الزائفة وكيفية التصدي لها ضمن فعاليات الملتقى العلمي لمعهد الصحافة وعلوم الإخبار بحضور وليد الحيوني أستاذ بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار ومختص في التحقق من الأخبار الزائفة وإلياس جراية مدير الاتصال بالتلفزة التونسية وموسى أبو قاعود مؤسس منصة» شييك «للتحقق من الأخبار الزائفة عبر تطبيق زوم من لبنان
أهمية التحقق من الأخبار الزائفة واستخدام الذكاء الصناعي في العمل الصحفي
استهل السيد وليد الحيوني الحديث حول حجم البيانات التي يقع تداولها في الفضاء الافتراضي حاليا مبينا أن حجمها في السنتين الأخيرتين تجاوز حجمها منذ خلق البشرية وبالتالي أصبحت تعد بيئة خصبة لانتشار الأخبار الزائفة والمضللة والعنيفة رغم قيمة الفضاء الالكتروني تربويا وتثقيفيا وتعليميا.
وأضاف أن التحقق من الأخبار الزائفة ظهر فعليا سنة 2016 بالولايات المتحدة الأمريكية بعد قيام حملة المرشح للانتخابات الرئاسية دونالد ترامب بعديد التجاوزات لكن التثبت من صدقية الأخبار موجود منذ ميلاد الصحافة ومع الكم الهائل للمعلومات المتناقلة على مواقع التواصل الاجتماعي لم نعد نتحدث عن أخبار زائفة فقط بل عن اضطراب في المعلومات في أقسامها الثلاثة أخبار زائفة مضللة وضارة.
وعند سؤاله عن امكانية القضاء على الأخبار الزائفة قال السيد وليد حيوني أن ” القضاء على الأخبار الزائفة مستحيل بإعتبار اختلاف السرعات فالخبر الزائف ينتشر في ثواني لكن عملية التدقيق من مصداقيته تتطلب من الصحفي وقتا كبيرا للبحث في مصدر الخبر ومدى صحته من خلال الاتصال بالجهات المسؤولة وغيرها من وسائل التحقق التي يبقى دورها مقتصرا على الحد من تداول مثل هذه الأخبار”
أما عن التعامل الصحفي مع الأخبار الزائفة خاصة في عملية صناعة الأخبار قال السيد إلياس جراية إنّ أهم وسيلة في صناعة الأخبار هي تعدد المصادر وتقاطعها بحيث أصبح التريث واجبا خاصة في عصر التطور التكنولوجي ومع وجود صحفيين مختصين في التحقق من الأخبار الزائفة في كل أقسام الأخبار ومنها قسم الأخبار بالتلفزة التونسية ”
وهو ما أكده السيد موسى أبو قاعود من خلال قوله إن العمل الصحفي يحتاج إلى التريث والتثبت خاصة مع خصوصية الوضع بلبنان الذي يتسم بالصراع والتشتت فالصحفي يجد نفسه أمام مسؤولية كبيرة تتمثل في الالتزام بأخلاقيات المهنة والمحافظة على السلم الداخلي قدر الامكان وهو ما يستدعي التحلي بالتريث والمسؤولية”
وعن استخدام الذكاء الصناعي في عملية التحري قال السيد وليد حيوني أن الذكاء الاصطناعي أتاح للصحفي فرصة التحقق من الصورة ومصدرها بما يسهل عمله لكنه سلاح ذو حدّين حيث أنه يساهم كذلك في تناقل الأخبار الزائفة والخطابات العنيفة مما يجعل التعامل معه تحديا أمام الصحفيين ووسائل الاعلام.
منصات التحقق من الأخبار الزائفة ودورها في المشهد الاعلامي
تحدث إلياس الجراية عن منصة tunisia check news قائلا إنها تكونت بهدف التحقق من الأخبار التي تهم الانتخابات التشريعية والرئاسية في 2019 وقد اختارت الهايكا مؤسسات الاعلام العمومي كشريك باعتبار خصوصية المرحلة ودورها التاريخي في نجاحها كما أكد أنها أصبحت مصدرا للأخبار وللصحفيين في أداء مهامهم.
بالإضافة إلى tunisia check news برزت منصات أخرى على غرار IPSI4CHECK حيث قال عنها وليد حيوني “هذه المنصة هي ثمرة أخرى تضاف لبستان منصات التدقيق وهي من انجاز طلبة ماجستير إعلام متعدد منصات دفعة 2021 وتدار من قبل الطلبة دون وجود دعم مادي أو لوجيستي من أي طرف كان مما يتيح للطلبة فرصة لتطبيق ما تم تعلموه على أرض الواقع وهناك محاولات لتعميم المنصة وجعلها مخصصة لكل طلبة معهد الصحافة من إجازة وماجستير مما يساهم في تطوير التكوين بالمعهد.
وعن منصة “شييك” اللبنانية قال مؤسسها موسى أبو قاعود أنها تواجه كغيرها من منصات التحقق في العالم العربي تحديات كبرى منها مراقبة ما يدور في غرف الأخبار ومحاولة التصدي للأخبار الزائفة وخاصة لخطاب الكراهية والعنف المنتشر في كامل أنحاء العالم العربي وفي لبنان خصيصا باعتبار خصوصية الوضع.
وعن تطوير المنصة قال موسى أنه يعمل مع فريقه منذ مدة طويلة على تطوير المنصة بطريقة تمكن المكفوفين من الوصول إلى المعلومات دون تمييز وهو أمر يحتاج إلى دعم مادي كبير.
https://youtu.be/a8jDYdwM0tc
أمنة بالحاج عمّار
بشير خزامي