ما حقيقة صورة أسر المرأة من قبل قوات نازية خلال الحرب العالمية الثانية؟
تداولت صفحات عربية عىل فيسبوك وتلغرام صورة ُتظهر امرأة مربوطة عىل طاولة تحيط بها مجموعة ا،من الجنود بزّي نازي، مع نّ يقول إنها صورة مفقودة من الحرب العالمية الثانية ُعثر عليها حديًث تكشف عن امرأة خضعت لتجارب بشرية قاسية داخل أحد معسكرات النازية. المنشور حصد آالف المشاركات والتعليقات، واعُتبر ”وثيقة نادرة“ تعيد فتح أسرار الحرب.
نتيجة التحقق: الخبر كاذب
بعد إجراء بحث عكسي عىل الصورة )Search Image Reverse)، تبّين أنها ال تعود إىل فترة الحرب العالمية الثانية، بل إىل مشروع تصوير فني حديث جرى فيه تمثيل مشاهد تاريخية. الصورة ُنشرت ألول مرة عىل مواقع فنية متخّصصة في إعادة إنتاج الصور القديمة، وخضعت الحًقا لتعديالت رقمية أضيفت فيها رموز النازية مثل شارة ”الصليب المعقوف“.
كما ال توجد أي نسخة من هذه الصورة في األرشيف األلماني الرسمي أو المتاحف العسكرية األوروبية، وهو ما يؤكد أن ال وجود لها ضمن الوثائق التاريخية األصلية.
الخالصة:
الصورة مفبركة، والمعلومة المرافقة لها كاذبة.
ما تم تداوله عىل وسائل التواصل هو مثال جديد عىل كيف يمكن لمحتوى رقمي مزيف أن يكتسب مصداقية زائفة بفضل شكله ”القديم“ وطابعه ”الدرامي“.
المصادر:
نتائج البحث العكسي عبر Images Google وTinEye
موقع Snopes للتحقق من الصور التاريخية
أرشيف المتحف األلماني للتاريخ المعاصر )DHCM)

إحدى الصفحات علىفايسبوك